طريقـة الكلام

كلام الشحوح عربي نقي فصيح ، وهم ككل العرب في مختلف أقطارهم وأمصارهم من المحيط إلى الخليج ، قد قلبوا وأملوا وحذفوا بعض الحروف في لهجتهم العامية ، هذا القلب والإمالة والحذف وبعض الخلط في الإعراب يشكل الثنائية اللغوية عندهم ، مثلهم مثل كل العرب ، ذلك أن الثنائية بين الفصحى والعامية واقع لا يمكن إنكاره. وعلى قدر ما أسعفنا الظروف فقد قمنا بدراسة أولية للهجة الشحوح العامة , وقد استطعنا إلى حد ما أن نمسك بخيوطها الأولى فثبتنا في السطور القادمة ما يقع على الحروف الأبجدية من قلبٍ و ابدالٍ وحذفٍ وتضعيف وتخفيف وإمالة وإدغام..الخ

كما أوردنا أمثلة عن بعض النصوص والعبارات الفصيحة التي ترد على لسانهم ، ولكنهم يحرفونها تحريفاً يسيراً عن الفصحى ، وهو أمرً واردٌ عند كل العرب ، إذ لا يمكن الافتراض بأن كل الأمة العربية تؤدي كلامها اليومي بنطق واحد ، بل إن الثنائية اللغوية أبقت الفصحى أي لغة القرآن لا يعلو عليها أية لهجة محلية أخرى ، إلا أن لغة التعامل والتخاطب اليومي موجودة أيضاً

حرفا الهمزة والألف:

تتعرض الهمزة في لهجة الشحوح لما تتعرض له بصورة عامة لهجة أهل الخليج من الحذف أو التخفيف ، حيث تنطق سهلة غير محققة عموما مثل (لولو)أي لؤلؤ و (لَولْ)أي الأول ، وكذلك تتعرض الهمزة إلى القلب كقبلها إلى واو في قولهم وَن ونين أي أن أنيناً…الخ من أساليب الحذف والقلب التي يتعرض لها هذا الحرف. إلا أن الهمزة في اللهجة الشحية تنفرد عن بقية لهجات الخليج العربي بالنقاط التالية:

  1. تأتي بدلاً من حرف العين ، وهذا شائع كثيراً في لهجتهم ، وكل عين في كلامهم تقلب همزة مثل ألي بدلاً من علي وإيش بدلاً من عيش أي أرز وأُمَرْ بدلاً من عُمَر.
  2. يأتي الألف مفخماً ً في بعض ألفاظهم كقولهم: ُيدَمْ أي آدم أبو البشر وقولهم:قوسم أي قاسم ومن كان اسمه محمد بن قاسم ، يلفظونه حِما بن قوسِمْ.
  3. ويأتي نفس الحرف في الحالات أخرى مائلاً ميلاً شديداً مثل لفظ أهل لبنان لحرف الألف كقولهم:إيسف أي آسف أسفاً ، وقولهم:تلوتي أي ثلاثة ، وقولهم:هْودا الرييْل أديب وإيلم أي هذا الرجل أديب وعالم ، ويجب أن نلاحظ بأن التفخيم والإمالة لم استطع أن أحدد أصولهما بعد إذ قد يأتي الحرف مفخماً ومائلاً في كلمتين بآن واحد كقولهم أُوناْ إيِسفْ أي أنا آسف أسفاً
  4. الهمزة التي تقع في نهاية الكلمة تقلب ياءً كقولهم بِنِي في بناء ، فيقالُ إسيس البني أي أساس البناءِ ويقال دوي للدواء.
  5. ومن بعض الكلمات التي تبدأ بهمزة نذكر الكلمات و التعابير التالية:لفظة أمس:تصبح إسْتَم فيقال :أون أستم سرت إدبيْ أي أنا ذهبت أمس الى دبي ، ويقال إختي أمي خولتي أخت امي خالتي ويوم الأحد يصبح الآحاد.
  6. وفيما يشبه صوت الألف ترد بعض الكلمات مفتوحة وتنطق كما لو أنها ألف:كقولهم اودم أبو البشار أي آدم أبو البشر وقولهم:ألي متكبار أي علي متكبرٌ علينا وقولهم:شاهر أليي أي الشهر الجاي أو الآتي وقولهم بْصَال في بَصَلْ وتامِرْ في تَمُرْ وتاحِت في تحت .

حرف الباء :

تزاد الباء في أول الفعل المضارع كقولهم باسير في أسير سيراً وباكتب في أكتب الخ.. وهي لهجة خليجية شائعة ويلفظ الحرف بصورة عامة كما هو في الخليج

حرف التاء والثاء:

يتبادلان فكل ثاءً تنطق تاءً كقولهم تْلِيتَه او تلوته اي ثلاثة والتيلُوتْ أي يوم الثلاثاء وتنع شار أي اثنا عشر. وقد تُقلب الطاء تاءً أيضاً وقد يسمع حرف الثاء طاءً وخاصة في قولهم طلطعش أي ثلاث عشرة.

حرف الجيم:

يقلب ياءً كما هو شائع في لهجة الخليج فيقال : رووس اليبال أي رؤوس الجبال. وبالنسبة لبعض الكلمات التي تبدأ بحرف الجيم وبدلاً من أن يقولوا خَرَجَ فلان يقولون بَرَح فلان.. وهي فصيحة

حرف الحاء:

يأتي هذا الحرف بدلاً من الحرف الهاء في قولهم حُنَا أي هُنَا وحْنُوكْ أي هُنَاكْ فيقال: إسطأ حنوك أي إذهب إلي هناك

حرف الدال والذال:

يرد حرف الدال بدلاً من الذال في معظم ألفاظهم كقولهم دَهَب بدلا ذَهَبْ. وإذا قالوا تحت ذراعي لفظوها تاحتْ دروئي

حرف الراء:

ينطق كما هو مع بعض التفخيم.

حرفا السين والشين:

ينطق كما هو وقد وجدتهم يلفظون بعض الكلمات بشكل مخالف فمثلاً السبت يلفظ السابتْ وسمن الطعامِ يلفظ سامن. كما يلفظ الشاي شوهي والشمس شامسْ والشَجَرْ شيار.

الضاد والظاء:

ينطق كما هو .

حرف العين:

يقلب هذا الحرف إلى همزة, وكل همزة أصلها عين إذا وقعت مكانها فمن كان أسمه عبدالله بن علي نطقوه أبدُ الله بن ألىْ..وهكذا

حرف الغين:

يبقى فصيحاً كما هو.

حرف الفاء:

يلفظ كما هو.

حرف القاف:

ينطق هذا الحرف فصيحاً, ويحقق تحقيقاً كاملاً في لهجة الشحوح.

حرف الكاف:

ينطق كما هو.

حرف اللام والميم والنون:

تبقى كما هي

حرف الهاء:

ينطق كما هو و ينقلب إلى حاء بعض الكلمات مثل: هُنَا تصبح (حنا) او(أوحنا) وهناك تصبح (حنوك).

حرف الياء:

يأتي مقلوباً عن الجيم. إن أهم ما يلاحظ في لهجة الشحوح هو أسلوب النفي. فإذا أرادوا القول : ما طَاعْ علي , لفظوا الجملة: طُوءْلاءْ أَلي وإذا أرادوا القول: لا تأكل الحين,لفظوا الجملة: توكل لا أوحِينْ. وبقدر ما أسعفني الوقت خلال حديثي إلى رجالاتهم الكبار والذين حافظوا على اللهجة,حاولت تسجيل بعض الكلمات والجمل في لهجتهم هذه وهأنذا أدرج فيما يلي نماذج من كلامهم وطريقة اللفظ عسى أن تفيد القارئ.